الموقع:
تقع جنوب مقام إبراهيم(ع) مقابل الركن الأسود، بحيث أن الزاوية الشمالية الغربية من البناء القائم على البئر محاذية للحجر الأسود وعلى بعد 12م منه. التأسيـس:
لما غادرت هاجر موضع منـزلها لتبحث عن ماء بعد أن فرغ الطعام والماء أخذت تهرول بين الصفا والمروة حتى إذا أتمت السعي سبع مرات عادت إلى إسماعيل فإذا به يفحص الأرض بقدمه حيث نبع الماء من الأرض وظهرت بئـر زمزم وأدارت هاجر عليها حوضاً خيفة أن يفوتها الماء قبل أن تملأ قربتها، وقيل إن إبراهيم(ع) حفر البئر بعد أن نبعت العين بالماء.
المعـالـم:
كانت بئر زمزم من أبرز معالم المسجد الحرام، وفي قعرها ثلاث عيون، عين بجوار الركن الأسود، وعين بجوار جبل أبي قبيس والصفا، وعين بمحاذاة المروة، وكانت مبنية من غورها إلى رأسها، وكان لها حوضان، أحدهما بينها وبين الركن يشرب منه، والثاني وراءها له مجرى يذهب فيه الماء من باب الصفا، حيث يتوضأ الناس منه ويصب الزائد من الماء في بئر، ولم يكن عليه شباك، وكان موضع السقاية بين الركن وزمزم مما يلي ناحية الصفا.
وفي أوائل القرن التاسع الهجري أصبح عليها بناء مربع ضلعه 5،25م وفرضت بالرخام، وهذا البناء مكون من طبقتين في الأولى منها خدمة البئـر، وفي الثانية خدمة من الأغوات، ويصعد إليه من يريد الاستحمام بواسطة سلم من الخشب، وكان مقدار عمقها نحو 43م، وهي محاطة بقبة رشيقة وفيها تسعة أحواض تملأ من ماء البئر للوضوء، وفي الحائط المقابل للكعبة شبابيك، وبني فوق بيت البئر يسمى (مقام الشافعي) يؤذن فيه رئيس مؤذني الحرم، ثم يردد بعده بقية المؤذنين بالترجيع، وقد هدم هذا المقام في التوسعة السعودية الجديدة، وكذلك ألغي الترجيع فأصبح الآذان منفرداً.