قال أسترالي إنه وضع ساقه اليمنى في دلو من الجليد الجاف ست ساعات حتى لا يجد الجراحون في مستشفى بمدينة سيدني بديلا لبترها.وقال ديفد أوبينشاو (29 عاما) وهو أب لثلاثة أطفال بمقابلة تلفزيونية هي الأولى منذ بتر ساقه العام الماضي "لقد سئمت الكذب وأريد أن يعرف الناس أنني لست مجنونا". كما أوضح أنه يعاني من مرض عصبي يتمثل بالشعور باضطراب في تكامل البدن، ويقول المصابون إنه حالة طبية عبارة عن شعور برغبة عارمة في التخلص من أحد أطراف الجسم أو الإصابة بشلل نصفي. وقد لجأ عدد ممن يعانون من هذا المرض الغريب إلى استخدام الجليد الجاف (ثاني أكسيد الكربون المجمد) لإجبار المستشفيات على تنفيذ عمليات بتر. بينما يقوم عدد آخر غير معروف ببتر سيقانهم بأنفسهم، أو يضطرون إلى البحث عن "جراحي الظلام" لتنفيذ الجراحات لهم. ورغم وجود الآلاف من أمثال أوبينشاو الذين يقولون إنهم يعانون من هذا المرض، فإن الكثير من الأطباء النفسيين يرفضون الاعتراف بأنه مرض حقيقي. ومثل المرضى الآخرين الذين نجحوا في بتر سيقانهم، اضطر أوبينشاو إلى إعلان أنه فقد ساقه في حادث حتى يتجنب الانتقادات. ويصر على أن ساقه اليمني هي التي كانت تسبب له المتاعب، وأنه لا يشعر بأي رغبة في التخلص من أطراف أخرى. كما أنه لم يبد أي ندم وهو يمشي الآن بمساعدة عكاز.
|