اللهم صل على محمد و ال محمد
من افعال امير المؤمنين ع في التصدّق
التصدّق بالخاتم:
دخل فقير الى مسجد الرسول (ص) يرجو أن ينال نوال المسلمين ليسد جوعه وجوع عائلته وبحث في المسجد فلم يعطه أحد , وكأنه آيس من الحصول على مناه وإذا أحدهم يصلي وهو في حال الركوع يناوله يده وبإصبعه خاتم ويطلب منه القدوم نحوه وخلع الخاتم الذي في خنصره , ويمتثل ذلك الفقير إلى طلب ذلك الشخص الطيب ويأخذ ذلك الخاتم الثمين , ويتوجه إلى بوابة المسجد ويخرج من المسجد وفي السوق يبيعه ليستفيد من ثمنه ويسد جوعه وجوع عائلته , وفي هذه الأثناء تنزل الآية الكريمة على رسول الله (ص) ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) .
وهذا جبرئيل يهنئ الرسول (ص) ويخبره عن تلك الواقعة ويرجع الخاتم الى رسول الله (ص) ويقول له أن الذي اشترى الخاتم هو ( اي جبرئيل) وبأمر من الله سبحانه وتعالى.
هذا هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) لا تشغله عبادة عن أخرى وهو يصلي ويهتم بأمر المسلمين فقد أعطى وهو يصلي .
امير المؤمنين الذي يهتم بالإنسان , ففي أحد الأيام وهو يمشي في السوق يرى أحد المسيحيين وهو يستجدي الناس , وكان في صحبته مسؤول المالية , فقال له ما بال هذا يستجدي الناس وبهو بالكوفة , فقال له المسؤول : إن هذا الرجل نصراني , فقال له : ألا يعيش معكم في مصركم ؟ فقال بلى , قال (ع) : استخدمتموه وبعد أن عجز تركتموه لا والله لا يكون ذلك , خذه إلى بيت المال واصرف له راتبا كما للمسلمين , وهذا هو أمير المؤمنين يعم التكافل الاجتماعي للجميع وليس فئة دون أخرى أو طائفة دون أخرى .
اختلف معه آخرون في الرأي فقالوا له : لا نصلي معك وليس لنا أمير , فقال لهم والله إني لا أسيئ لكم ولا أحرمكم حقكم ما لم تعتدوا على المسلمين , ولم يقطع رواتبهم.
وهاهو أمير المؤمنين يلقى جارية في الطريق تبكي , فيقف ليسألها عن بكائها ويستبين منها وتعلمه , فيعطيها ما فقدته ويوصلها إلى البيت ويشه لها عند سيدها ويطلب منه عدم إيذائها وذلك الشخص اي سيد الجارية يعتقها كرامة لأمير المؤمنين (ع) .
منقول