هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اهمية الوضوء عند اهل البيت عليهم السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abo haidar
مدير عام منتديات صريفا
مدير عام منتديات صريفا
abo haidar


عدد الرسائل : 501
العمر : 48
الجنسية : lebanon
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 19/12/2007

اهمية الوضوء عند اهل البيت عليهم السلام Empty
مُساهمةموضوع: اهمية الوضوء عند اهل البيت عليهم السلام   اهمية الوضوء عند اهل البيت عليهم السلام I_icon_minitimeالجمعة 11 مارس 2011, 05:46

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

اهميه الوضوء عند اهل البيت عليهم السلام
________________________________________
هل تريد أن يكتب الله لك ثواب شهيد من دون أن تحمل سلاحاً أو تدخل في معركة؟
يمكن أن يحدث ذلك إذا كنت على وضوء دائم في الصباح والمساء، في الصباح مفهوم أما في المساء فيكون المرء على وضوء قبل النوم، فإذا توضأ قبل نومه، فان وضوءه يُعد طريقاً نحو الشهادة، لكن لا يعني انها تسقط فريضة الجهاد عن الإنسان، ولايجوز للرجل بأن
يقول أنا أتوضأ نهاراً ومساءً فلا أحتاج إلى الجهاد والشهادة لأنني سأموت شهيداً، كلا؛ فلكل حادث حديث.

إن الإسلام يحث على أن يجدد المرء وضوءه وأن يكون في كل أوقاته على طهور، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على أن الوضوء بمنزلة العبادة، بغض النظر عن تعلقها بالصلاة، لذا فإن للوضوء أحكامه الخاصة وثوابه الخاص في الدنيا والآخرة.

ولابد أن نعرف معنى الوضوء والطهور..

إن الإسلام يحث أتباعه على النظافة في كل وقت وفي كل حين، لاسيما في أوقات العبادة، وقد عدّ النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) (النظافة من الإيمان)، وهو الحديث الأكثر شهرة بين المسلمين، وهناك أحاديث عن الرسول العظيم والإمام علي (عليهما صلوات الله) وقد ذكرا أن الوضوء أو الطهر هو نصف الإيمان، والمراد من ربط النظافة والتطهر بالقضايا الإيمانية هو أن يهتم المسلمون بقضية النظافة ويجعلوها جزءاً من حياتهم وعبادتهم.

لكن ما هي الغاية من تشريع الوضوء؟


الإمام الرضا (عليه السلام) يشرح في أحد أحاديثه الغاية من تشريع الوضوء، ويعد واحدة من تلك الغايات هو: النقاء من الدنس والنجس، فالإنسان عندما يقف أمام رب العزة، يجب أن يكون على طهر ونقاء ونظافة، فكما هو معروف من مستحبات الصلاة أن يرتدي المصلي أجمل ثيابه وأنظفها، وأن يعطر نفسه بأفضل ما لديه من العطر، حتى يشعر المرء حقاً وحقيقة أنه سيلتقي بالله ويتحدث إليه ويخاطبه ويعلن له بهذه الصلاة تمام العبودية والخضوع له عزوجل، ومن غير اللائق أن يقدم الرجل على الله وتنبعث منه الرائحة الكريهة، وتظهر على ملابسه القاذورات، فمن يكون هذه حاله فهو في الواقع لايعرف على من أقدم، ولايعرف أنه يقف بين يدي الله وأنه عزوجل ينظر إليه من مكان قريب.

لو استضافك رجل في بيته ودعاك إلى مأدبة، أو حفل أو مناسبة، فهل تذهب إليه بملابس رثة أو بملابس العمل أو غير ذلك؟ إنّ هذا فعل مستهجن، لا يجرؤ عاقل على فعله، فكيف إذا كان صاحب الدعوة هو الله العزيز الجليل، الذي لا موعد محدد لدعواته الكريمة حيث قال تعالى في محكم كتابه المجيد: "إدعوني أستجب لكم"؟
وعليه عليك أن تعلم أنك ستحظى بمستوى من الاستقبال من قبل الله سبحانه وتعالى، يكون مماثلاً لما استقبلت به ربك خلال أدائك فريضة الصلاة وبقية الطقوس العبادية الأخرى، أما لو كنت تقرأ الآيات والأذكار وذهنك شاردٌ الى أماكن بعيدة عن الله تعالى، كيف تتوقع أن يستمع إليك رب العزة ؟ نفس الشيء إذا ذهبت إلى الصلاة وتعلو ملابسك الأوساخ فإنك في هذا الوضع لم تضع قيمة حقيقية للصلاة التي تؤديها ولم تعط أهمية للقاء رب العزة والجلال.

وقد شرع الاسلام الوضوء كمقدمة للصلاة لذهاب الكسل وطرد النعاس، وبخاصة في صلاة الصبح حيث ينتبه المرء في وسط النوم من أجل الصلاة، ومازالت خيوط النعاس عالقة في عيونه، لذا لابد وأن يقطعها حتى يستعيد الوعي والانتباه من أجل التوجه والانتباه في الصلاة، وحتى لايشرد الذهن مرة أخرى للنوم، لذا جعل الله سبحانه وتعالى التوضؤ في البرد والشتاء القارص ثوابه ضعفين وذلك بسبب ما يواجهه المصلي من صعوبة في الوضوء مع الماء البارد وفي الهواء البارد.

فضلاً عن ما مرّ فإن الوضوء يزكي الأفئدة، من التصورات المنحرفة والأفكار السلبية للتوجه كلياً إلى الله عزوجل بكامل قواه البدنية والقلبية، فهنا يحتاج الإنسان إلى تنقية الظاهر والباطن، ففي علل الشرائع عن الفضل بن شاذان عن الإمام الرضا (عليه السلام): (فإن قال قائل: فلم أمر بالوضوء وبدأ به؟ قيل: لأنه يكون العبد طاهراً إذا قام بين الجبار عند مناجاته إيّاه مطيعاً له فيما أمره، نقياً من الأدناس والنجاسة، مع ما فيه من ذهاب الكسل وطرد النعاس، وتزكية الفؤاد للقيام بين يدي الجبار). العلل ص257.ولابد أن نعرف بأن للوضوء آثاراً في الدنيا والآخرة، ومن آثاره في الدنيا إطالة العمر هذا للذي عادته الوضوء أو الذي يكثر منه ففي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وآله قال: (أكثر من الطهور يزد الله في عمرك، وإن استطعت أن تكون بالليل والنهار على طهارة فافعل فإنك تكون إذا مت على طهارة شهيداً). أمالي المفيد ص38.
وبالإضافة إلى ما ذكرنا فإن الوضوء ينفي الفقر، إذا توضأ المرء قبل الطعام وبعد الطعام، فقد جاء ذلك في حديث للإمام الصادق (عليه السلام) حيث قال: (الوضوء قبل الطعام وبعده يذهبان الفقر)علل الشرائع، ص283.وأما آثار الوضوء في الآخرة فأهمها أن يكون محل الوضوء يتلألأ بالنور وقد وردت في ذلك أحاديث كثيرة ومن بينها قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله (يحشر الله عزوجل أمتي يوم القيامة بين الأمم غراً محجّلين من آثار الوضوء) بحارالانوار، ج80، ص237.
وفي حديث آخر عن الإمام العسكري (عليه السلام) قال: (لـمّا كلّم الله عزوجل موسى (عليه السلام) قال: إلهي ما جزاء من أتمّ الوضوء من خشيتك؟ قال: أبعثه يوم القيامة وله نور بين عينيه يتلألأ) بحارالأنوار، ج80، ص301.
وسأل رجل النبي (صلى الله عليه وآله): كيف تعرف أمتك يا رسول الله من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك؟
قال: هم غرٌّ محجلون من أثر الوضوء، ليس لأحد كذلك غيرهم، وأعرفهم انهم يؤتون كتبهم بأيمانهم، وهذه هي آثار الوضوء في الآخرة.
أما إذا كان للإنسان حاجة عند الله فهو يستطيع مثل ما جاء في الحديث القدسي عن لسان النبي (صلى الله عليه وآله) إذ يقول الله تعالى: (من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني، ومن توضأ ولم يصلّ ركعتين فقد جفاني، ومن أحدث وتوضأ وصلّى ركعتين ودعاني ولم أجبه فيما سألني من أمر دينه ودنياه فقد جفوته ولست برب جاف) وسائل الشيعة، ج1، 268.ومن يريد أن يكون من زمرة الذين يحبهم الله، فإنه إذا كان من أصحاب الوضوء سيكون من الذين يحبهم الله وهذا هو ما جاء في القرآن حيث قال رب العزة "إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ" (البقرة،222)، وهناك علاقة ما بين التوبة والتطهر، فالتوبة هي طهور معنوي بينما الوضوء هو طهور بدني، وإن الله عزوجل يحب كل أنواع التطهر البدني والمعنوي.
وهناك حثّ من جانب الأئمة الأطهار (صلوات الله عليهم) على تجديد الوضوء والدعوة إلى الاستمرار على تلك الحالة المثالية والمعنوية التي يكون عليها الإنسان المؤمن، وفي الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) وهو يقول: (من جددّ وضوءه لغير حدث جدّد الله توبته من غير استغفار) وسائل الشيعة، ج1، ص264، وقال الإمام الصادق (عليه السلام) أيضاً: (الوضوء على الوضوء نور على نور)




وتحياتي لكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sryfa.ahlamontada.com
 
اهمية الوضوء عند اهل البيت عليهم السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: *( المنتديات الاسلامية )* :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: