الامام الحسين

[بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
السلام على من إتبع الهدى
من الصعب على كاتب او باحث مهما بلغ من المقدرة واوتي من حسن البيان والعمق في التفكير ان يدرك ابعاد سيرة سيد الشهداء ،لان سيرته هي المضمون والمحتوى للرسالة التي احيت امة قد انكرتها الامم وامدت البشرية بتلك الثروة الهائلة من المثل العليا التي تغني العالم كله بالقيم لو قدّر له ان يسير على هديها
ليست سيرة الامام الحسين إلا قصة إنسان إتسع قلبه لالام البشر فناضل وجاهد ووقف بحزموثبات وقوة في وجه القوى الغاشمة المفترسة من اجل الإخاء بين الناس ،ومن اجل العدالة والحرية ، ومن اجل المحبة والرحمة ،
إن الملايين من المسلمين لا يعرفون حقيقة رسالة الحسين وجوهرها ،إنهم لا يعرفون إلا ما الصق بها من القشور والخوارق والاساطير وهم إذ يعظمونه ويصلون عليه ذلك عن تقليد موروثٍ وخاصة في شهر محرم ..ويحسبون انهم قد عظموه وقدسوه إذا صلوا عليه وسلموا بعد الصلاة والتليم على جده المصطفى
لقد إتخذوا من سيرة الحسين قصة يتلونها في عاشوراء صاغوها بكلمات ونعوتٍ جوفاء
لقد إستشهد الحسين عليه السلام حتى لا ننصرف عن اوامر القرأن ونواهيه ومضامينه وما فيه من دعوى للجهاد والكفاح والصبر والتمسك بمكارم الاخلاق ، لقد ضحى سيد الشهداء كثيراًجدا في سبيل الله وخير الانسان وتحمل ما لا يطيقه احد من الناس ليضع حداً للجشع والاستغلال والعنصرية
،وإستطاع بعطائه الكبير ان يحفظ دين الله الذي وضع لنا الحلول لكل ما يعترض البشرية من صعاب ويعقل مسيرتها نحو مستقبل افضل يضمن لكل إنسان عزّته وكرامته وسعادته في الدارين الدنيا والاخرة ،هذا الدين الذي يدعونا إلى الجهاد في وجه الملحدين والعابثين بكرامة الانسان كما يدعونا إلى نصرة المعذبين في الارض وكما قال العزيز الجبار يا إمامي
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تركنوا إلى الذين ظاموا فتمسكوم النار
صدق الله العظيم
وما اكثر ما قال رسول الله وما نهى عنه ودعا إلى العمل الطيب والخلق الكريم في كتابه وسنته
لماذا اصبح الاسلام بمادئه وجوهره غريباً عن الاذهان والنفوس والقلوب لماذا ؟
اصبح الداعون إلى الدين الاسلامي بإخلاص وتجرد غرباء في هذا العصر الذي طغت فيه المادة ...على اي حال فالحديث عن واقع المسلمين في عصرنا الحاضر مؤلم ومفزع ولا سبيل لخروجهم مما احيط بهم من بلاء وتخاذل وتفسخ في الاخلاق إلا بالرجوع إلى واقع سيرة الرسول وسيرة الائمة ومضامين القرأن
وقد قضت مشيئة الله ان لايغيرما بقوم حتى يغيّروا ما بانفسهم .
وهذا ما حصل فعلا في إحدى دول الشرق . فتحولت دولة الطاغية شاه إيران إلى جمهورية إسلامية بقيادة قائد الامة الامام الخميني قدس سره الشريف
وها نحن في لبنان بإذن الله نسير على خط الرسالة الاسلامية الصحيح بقيادة سماحة السيد حسن نصر الله ..........والحمد لله رب العالمين

دلال رمضان[/size][/color]

اللهم صل على محمد و ال محمد

شكرا على الطرح القيم

و جزاك الله خيرا

نسألكم الدعاء