الإسلام

والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
اشهد ان لا إله إلا الله واشهد ان محمد رسول الله
هذه الشهادة اشبه ببطاقة الانتساب للدين الاسلامي الحنيف ، وكما هو معروف يبقى الفرق واضح وطبيعي بين منتسب واخر ،مع التاكيد على اهمية الانتساب عن قناعة راسخة في العقل والقلب وعلى هشاشة الانتساب عن تقليد موروث او موجة عابرة ، من هنا يجدر بنا البحث والدرس والمطالعة الواسعة في كل المؤلفات والمعطيات الاسلامية ، لا ان نعتبر ان المر مقتصراً على فئة قليلة من الناس إعتمرت على رؤوسها عمامات بيضاء او سوداء ... فكل واحد منا هو مسلم والواجب ان يكون مسلماً فاعلاً ، لان الاسلام فكراًوعقيدة وفلسفة لإجتماعية علينا ان ندعو الناس إلى الاقتناع بهاوالعمل بموجبها ، وحتى تستطيع إقناع الناس بهذه العقيدة علينا ان نكون نحن مقتننعين بها ونعمل بموجب ما تامرنا به ، فللعقيدة تاريخ وحوادث وفلسفة ونظم وقوانين ودستور يجدر بنا ان نعرفها ، إذ من غير المعقول ان يؤمن إنسان غير مسلم بالاسلام عندما يرى المسلم نفسه تافه ومحدود الثقافة بل بالعكس يأحذ فكرة عن الاسلام من خلال المسلمين هؤلاء عن ان الاسلام سطحي وهش ... فلنقرأ القرأن ونقرا التفاسير ونقرا السنة ونقرا الاحاديث على إختلافها ونقرا الفقه على إختلافاته فلا بدّ لنا ان نقتنع بالحقيقة ، وتبقى الحقيقة حقيقية حتى نقتنع بشيء جديد فيصبح الجديد حقيقة والقديم جهلاً مغفوراً المهم ان نبدأ فانت لديك عقل يميز بين الابيض والاسود وهو الذي يحدد لك الحقيقة النهائية ... من هنا ادعو كل إنسان ان لا يعمل بأي شيء غير مقتنع به وبنفس الوقت ان لا يصيبه الغرور بقناعة ما فيقع في مرض العناد الخبيث فالعناد هو السد المنيع في وجه المعرفة ، انا لديّ قناعة بشيء ما عليّ ان اكون على قناعة ايضاً بانني قد اكون على خطأ وقد لا يكون ما إقتنعت به سوى باطل او إنحراف ... وهنا تظهر اهمية الحوار والنقاش والمطالعة إذ ليس من المفروض ان يكون رأيي هو الصائب والصحيح فربما يكون محاوري هو الذي على حق او يكون الكاتب الذي اقرأ له هو المحق والمصيب . انت مسلم ان لم تستطع إقناع غير المسلم باسلامك فهذا لا يعني ان الذي حاولت إقناعه على حق ولا يعني ايضا انك انت على حق فوسائل الاقناع مختلفة كثيراً بين شخص واخر ... وهذه الحال ايضايجب ان لا توقعنا في مستنقع اليأس والملل ... فدّع هذا الشخص لغيرك إذا لم تسطع إقناعه او هو لميستطع إقناعك ، وحاول مع غيره ، ففي الوقت الذي انت تحمل فيه الحقيقة فإنك تبحث عن حقيقة افضل لو وجدت ... قبل كل هذا علينا ان نحّض انفسنا إذ كثيراً ما يتول الصياد إلى فريسة إذا فقد الذخيرة وذخيرتنا هي المعرفة والمطالعة واخذ الدروس ممن هم اكفأمنا في الثقافة الاسلامية ...
اما عن طريقة الحوار والجدال في المواضيع على إختلاف انواعها فيكفي ان نعمل بما امرنا به الله عزّ وجل (وجادلهم بالتي هي احسن )
( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )
( لا إكره في الدين )
هذا الكلام عندما اوحى به الله عز وجل إلى الرسول محمد ( ص ) كان يقصد به الكفار وعبّاد الاصنام ... فإذا كان الله يامرنا ان نجادل ونناقش بالحسنى اولئك الكفار فكيف الحال في جدالنا مع المسلمين غير المنظبطين ... الكلمة الحسنة والنفس الطويل هما السبيل لبلوغ درجة الايمان الحقيقي ... هذا الايمان الذي يجعل صاحبه محبّاً ومهتماً
بامور المسلمين ورؤوفاً ورحوماً بغير المسلمين .
إذا ان الله عز وجل لم يطلب منا ان نكون معتدين على غيرنا بل مجادلين لهم بالحسنى ، وفي نفس القت اجاز لنا ان ندافع عن كراماتنا وانفسنا فذلك في سبيل الله ... هذا هو الاسلام ، الاسلام اخلاق ومعاملة وما قول الرسول الاكرم .......وانما اتيت لاتمم مكارم الاخلاق سوى دليل على ذلك .....ديننا عنوان الاخلاق الحسنة ومن كانت اخلاقه سيئة فذاك يعاني من نقصٍ في إسلامه وطلب إنتسابه إلى الاسلام لم يبت به بعد ............والحمد لله رب العالمين

دلال إبراهيم رمضان